أبنائي وبناتي الطلبة،

في الأردن، حيث التاريخ يُلهم والمستقبل ينتظر، نؤمن أنكم أنتم – شباب هذا الوطن – القلب النابض فيه، وأن المعرفة التي تكتسبونها اليوم هي السلاح الأقوى لبناء غدٍ أفضل لنا جميعًا. أنتم لستم فقط متلقّين للعلم، بل أنتم شركاء حقيقيون في صناعة التغيير، قادة لمجتمعاتكم، والصورة المشرقة التي نطمح أن يراها العالم فينا.

منذ تأسيس هذا الصرح العلمي الذي نعتز به جميعًا، والذي يمثل نموذجًا رائدًا في التعليم التقني والمهني على مستوى المملكة والمنطقة. إلتزمت كلية لومينوس الجامعية التقنية برؤية واضحة تهدف إلى تقديم تعليم نوعي يجمع بين الجانبين الأكاديمي والعملي، ويرتكز على أحدث الممارسات العالمية في مجال التعليم والتدريب. نحن نؤمن بأن التعليم هو حجر الأساس للتنمية، وبأن تمكين الشباب والشابات من المهارات المطلوبة في سوق العمل هو أحد أهم مسؤولياتنا.

تتميز كليتنا ببرامجها المتقدمة، وشاركتها مع جهات دولية وعالمية متعددة، ونحن نحرص أيضا على بناء شراكات فعالة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، ومع منظمات المجتمع المدني، بهدف دعم الطلبة في مسيرتهم المهنية بعد التخرج. وقد عملنا على توقيع اتفاقيات تعاون مع شركات محلية وإقليمية لتوفير فرص تدريب وتشغيل حقيقية لخريجينا، تأكيدًا لالتزامنا بمبادرة “التعليم من أجل التشغيل” التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله.

كما نحرص ايضا على أن تكون بيئة التعلم أكبر من مجرد قاعات ودروس؛ نريدها مساحة حرة للنمو، لاكتشاف الذات، لتجربة الحياة، ولبناء شخصيات قادرة على الإبداع والمبادرة. نؤمن بالحرية المسؤولة، بالحوار البنّاء، وبأن كل فكرة منكم قد تكون شرارة لإنجاز كبير، فأنتم موضع اهتمامنا ورعايتنا الدائمة.

كل ما نحققه من نجاحات يعود الفضل فيه إلى كادرنا الأكاديمي والإداري المتميز، الذي يعمل بتفانٍ وإخلاص لتزويد الطلبة بالمعرفة، والمهارات اللازمة لسوق العمل، والقيم التي تؤهلهم ليكونوا قادة فاعلين في مجتمعاتهم، ومسهمين في بناء مستقبل مشرق لوطننا في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.

عميد كلية لومينوس الجامعية التقنيه

أ.د محمد ابو قديس